خطاب افتتاح السنة الدراسية للتعليم ما قبل المدرسي 2021-2022

خطاب معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة بمناسبة افتتاح السنة الدراسية للتعليم ما قبل المدرسي 2021-2022

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد
السيد مفوض حقوق الانسان
السيدة رئيسة جهة نواكشوط
السيد الحاكم
السيد العمدة
السيد رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة
أيها الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إنه لمن دواعي الشرف و الاعتزاز لنا في قطاع العمل الاجتماعي والطفولة و الأسرة أن نستقبلكم اليوم في هذا الحفل لإعطاء إشارة الإنطلاقة الرسمية لافتتاح سنة التعليم ما قبل االمدرسي 2021-2022 ، وهي بادرة سيكون لها دون شك الأثر البالغ في النهوض بقطاع التعليم ما قبل المدرسي بشقيه العادي والمتخصص وفي القطاعين العام والخاص تناغما مع الأهمية القصوى التي يولي فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامجه المجتمعي "تعهداتي" للتنشئة الاجتماعية السليمة وترقية التعليم ما قبل المدرسي، وانسجاما مع السياسة العامة لحكومة معالي الوزير الأول السيد: محمد بلال مسعود.

أيها الحضور الكريم.
إن التنشئة الاجتماعية وترقية التعليم ما قبل المدرسي يتطلبان دون شك وجود مجتمع متضامن ومنسجم تمحي فيه الفوارق الاجتماعية ويختفي الغبن و التهميش ويشعر فيه الفرد بوجود دولة قوية تؤازره عند الشدة، سبيلا الى تنمية شاملة ومندمجة تؤسس لعبور آمن نحو المجتمع الذي نصبو إليه.
ومن هذا المنطلق كانت البرامج التنموية لقطاع العمل الاجتماعي والطفولة و الأسرة صريحة في تبنيها لمعاني وقيم تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، حيث حققنا ولله الحمد جل التعهدات الخاصة بمجالات تدخل قطاعنا.
وفي هذا الصدد تم :
- التكفل بعلاج حوالي ثمانية آلاف من المرضى المعوزين في المستشفيات الوطنية، وكل المرضى المعوزين الذين قررت الدولة رفعهم للاستطباب بالخارج من غير الحاصلين على التأمين الصحي ومضاعفة المخصصات المالية الممنوحة لهم 100% .
- عقد اتفاق مع صندوق التأمين الصحي لتوفير التأمين ل 4000 شخص ذا إعاقة؛
- عقد اتفاق مع المستشفى الوطني لأمراض القلب يتحمل قطاعنا بموجبه اجراء العمليات للمرضى المعوزين وقد استفاد العشرات لله الحمد من هذه الشراكة.
- تصور وتنفيذ برنامجا لضمان المساعدة الاجتماعية من خلال التحويلات المالية المباشرة لفئات واسعة من المواطنين الأكثر ضعفا، من بينهم حوالي أربعة آلاف من ذوي الأمراض المزمنة واكثر من 400 من الأطفال متعددي الإعاقة و10.000 فرد منحدر من الأسر التي تعيل معاقا أو أكثر، فضلا عن المرضى بالسرطان ومرضى الفشل الكلوي.
- دمج المتعايشين مع الإعاقة اجتماعيا و اقتصاديا وترقية حقوقهم و وتوفير الأدوات المساعدة على تجاوز اكراهات الإعاقة، ومنح عناية خاصة للأطفال ذوي الإعاقة بشكل عام و أطفال التوحد بشكل خاص.
- تنفيذ برنامج وطني لتكوين أكثر من ألفي فتاة وامرأة على بعض المهن الواعدة ودعم استقلاليتهن الاقتصادية ومحاربة العنف ضدهن.
كما نسجل بارتياح استفادة 2300 بنت من خدمات مشروع تمكين المرأة و العائد الديمغرافي الذي سيتم توسيع نطاق تدخله بالإضافة الى تمويل حوالي 1000 مشروع صغير ومتوسط لصالح التعاونيات النسوية و900 من النساء معيلات الأسر.
و نظرا لتكامل اهداف وغايات القطاع كذلك لاستحالة ترقية الطفولة دون وجود مناخ اسري سليم، فقد واصل القطاع جهوده في حل ومعالجة النزاعات الأسرية عن طريق الوساطة الاجتماعية، ولأول مرة ستستفيد النساء المطلقات من خدمات صندوق النفقة.
ايها السادة والسيدات
إن مختلف هذه المكاسب وغيرها رافقها عمل غير مسبوق في مجال تحقيق تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني فيما يخص التعليم ما قبل المدرسي، وفي هذا المجال يمكننا ان نذكر المكتسبات التالية:
- تعزيز النظام الوطني لحماية الأطفال الأكثر هشاشة بإنقاذ 30.000 طفلا من الاستغلال والعنف؛
- تعزيز نظام التعليم ما قبل المدرسي وزيادة طاقته الاستيعابية لتصل 40.000 طفل هذه السنة وخلق فرص عمل جديدة بإنشاء 50 حضانة أطفال واكتتاب 150 مربية أطفال ودعم 83 حضانة في نواكشوط وانواذيبو لأول مرة ؛
- تخصيص مبلغ مليارين من الأوقية القديمة لتشييد 50 روضة اطفال نموذجية لتشمل رياض الأطفال كل المقاطعات وهو ما يفوق مخصصات التعليم ما قبل المدرسي في ميزانيات العشرين سنة الأخيرة؛
- دعم وتمويل أكثر من 400 مربية من خريجات مركز التكوين للطفولة الصغرى سابقا وهو مايمثل أكثر من خمسين بالمائة من مجموع خريجات المركز؛
- تخصيص اكثر من نصف مقاعد مسابقة مدرسة العمل الاجتماعي للتعليم ما قبل المدرسي العادي و المتخصص، مما سيساهم دون شك في بلوغ الأهداف المرسومة بهذا الخصوص؛
- توسيع دائرة عرض خدمات مركز التكوين و الترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة بحيث تم افتتاح فروع جديدة له في الداخل؛
- افتتاح روضة عمومية مزودة بكفالة مدرسية في كل مقاطعة على الأقل برسم السنة التعليمية الجارية بحول الله؛
- طباعة البطاقات التربوية والبرامج والأدلة التربوية بعدد كاف وجودة عالية ضمانا لتنشئة الأطفال تنشئة سوية ومتكاملة؛
- و أخيرا حشد الدعم و المناصرة لدى القطاعات الحكومية الأخرى عند تنفيذ ما يخصصها من لاستراتيجية الوطنية لمأسسة النوع بإعطاء عناية خاصة للتعليم ما قبل المدرسي.
أيها الحضور الكريم
و إيمانا من الحكومة بتوظيف الطاقات الإنسانية الخلاقة والمبدعة في مؤازرة وتكوين الفئات الأكثر احتياجا كالأطفال وذوي الإعاقة وفاقدي السند العائلي والمسنين والمشردين، وتأهيلهم ليصبحوا عناصر فاعلة وإيجابية في المجتمع، فقد أنشئت بموجب المرسوم 155/2020 أول مدرسة وطنية للعمل الاجتماعي في بلادنا و أسندت لها مهام تكوين مستشاري العمل الاجتماعي ومكوني الطفولة الصغرى والترقية النسوية وإشارة ابرايل والأطفال المتأخرين ذهنيا والمنعشين الاجتماعيين ومراقبي ومربيات حدائق أطفال. 
ولتؤدي المدرسة وغيرها من المراكز ذات الصلة أدوارها، فقد نظمت دورة تكوينية لصالح مكوني التوحد وتقنيات التنطيق ودورة جارية في كتابة ابرايل وستنظم دورة مماثلة لصالح مكوني لغة الإشارة.
وفي الختام أغتنم فرصة تواجدكم معنا لدعوة الأسرة التربوية ومختلف الفاعلين في مجال التعليم ما قبل المدرسي إلى تكاتف الجهود للنهوض بهذا المجال وسيجدون في قطاعنا الآذان الصاغية و الأبواب المفتوحة لكل مقترحاتهم و الآن أدعوكم لزيارة فصول التربية إيذانا بافتتاح العام الدراسي للتعليم ما قبل المدرسي 2021-2022.

وأشكركم جميعا والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وكل عام وانتم بخير.